طالب مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز (متين)، يوم الخميس، الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة المعيشية، محذرًا من استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية، رغم التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني.

ورحب المجلس بانخفاض سعر الصرف، واعتبره خطوة إيجابية إذا استُكملت بقرارات جادة تُخفّف الأعباء عن المواطنين، معبرًا عن قلقه من أن أسعار الخدمات الأساسية باتت تفوق القدرة الشرائية للموظف وتتجاوز راتبه الشهري.

ودعا "متين" إلى الإسراع في إعادة تشغيل محطة عصيفرة الحكومية في تعز، وإلزام شركات الكهرباء الخاصة بخفض التعرفة، إضافة إلى تنفيذ مشروع محطة كهرباء بقدرة 30 ميغاوات الذي تعهّد به رئيس مجلس القيادة الرئاسي قبل أكثر من عام.

وفي ملف المياه، شدد المجلس على إعادة تفعيل مؤسسة المياه والصرف الصحي على أسس مهنية، وتأهيل البنية التحتية، وتفعيل العدادات، وضمان توزيع المياه بعدالة، مطالبًا بإدارة الملف بعقلية الدولة وإشراك منظمات المجتمع المدني في عملية التنفيذ.

ويأتي ذلك في ظل معاناة سكان مدينة تعز منذ سنوات من غياب شبه تام لخدمات الكهرباء والمياه الحكومية، ما اضطر معظمهم للاعتماد على الكهرباء التجارية بأسعار مرتفعة ترهق كاهل الأسر.

كما لجأ المواطنون إلى شراء صهاريج المياه (الوايتات)، التي شهدت مؤخرًا ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار تجاوز 150 ألف ريال للصهريج الواحد، وهو مبلغ يفوق قدرة كثير من السكان.

وفي ظل هذه الظروف، يعلق المواطنون آمالهم على استئناف عمل المؤسسات الحكومية لتوفير هذه الخدمات بأسعار معقولة تخفف من معاناتهم اليومية.