تقرير خاص : الرمال المتحركة تحاصر وتطمـر عدداً من منازل المواطنين في الـوعـرة بلحـج ومناشدات بتدخل عاجل
الأمناء / تقـرير/ عبدالقـوي العـزيبي:

- كارثة بيئية قاسية تهدد المواطنين نتيجة زحف وطمّـر الـرمال لمنازلهم

- أبو اشرف : الظاهرة مزمنة ولا توجد أي حلول جذرية، ولهذا نناشد الهلال الأحمر الكويتي بتدخل إنساني

- صلاح أبو ماهر : نناشد سلطة المحافظة إعادة تأهيل طريق صبر/ مغرس ناجي/ الوعرة/ هران ديان

 

 

يشكـو المـواطنون في قرية الوعـرة مديرية تبن محافظة لحج، من زيادة خطر زحف الرمال المتحركة إلى جوار منازلهم ومحاصرتهم، وأيضاً طمرها لعدد من المنازل .

وتكبد مواطنون خسائر مالية باهظة لوضع حواجز لإيقاف زحف الرمال ، وكذا في انتقال بعضهم إلى مناطق أخرى لبناء منازل جديدة لهم بعيداً عن تهديد زحف الرمال .

وعند زيارة قرية الـوعرة تشاهد معاناة إنسانية كبرى لعدد من الأسر نظراً لتحول حياة بعض الأسر إلى جحيم واختلاط حبيبات الرمال بوجبات الطعام، وخصوصاً عند هبوب الـرياح الموسمية في الصيف، وشاهد مراسل الأمناء هذا المنظر يوم الخميس الماضي عند هبوب الرياح وعدم المقدرة حتى على التصوير، إذ لا يستطيعون بعض الأسر من تناول وجبة الطعام حتى تتوقف الرياح التي في معظم الأحيان ، وتحرمهم من تناول وجبة الغذاء ، ويزداد الوضع البيئي الكارثي سواءً في أيام الأعياد، وتتكرر هذه المشاهد المأساوية المحزنة كل عام في ظل عدم التفات السلطة المعنية لهذه الظاهرة الشائكة والمزمنة لمعالجتها ولو بالحد الأدنى لوقف تهديد زحف الرمال على منازل المواطنين .

 

طرق ناقوس الخطر :

 

الأمناء بدعوة من الأهالي تطرق ناقوس خطر زحف وحصار الرمال وطمرها لمنازلهم في قرية الوعرة بتسليط الضوء على هذه المعاناة والمآسي الإنسانية ، ونشر مناشدة المتضررين من الأهالي إلى شعب ودولة الكويت الشقيق للتدخل الإنساني العاجل كون معظم الأسر المتضرر من الفقراء .

 

رمال بعلو مرتفع :

 

وأشار لـ " الأمناء " الأخ منير علي سالم، رئيس المجلس الأهلي في قرية الوعرة بلحج بأن الأسر الواقعة منازلها في الجهتين الجنوبية والغربية من القرية ، تعاني كثيراً من خطر زحف الرمال التي يبلغ ارتفاعها في مناطق متفرقة إلى أكثر من 3 مترات ، حيث تلامس الرمال أسطح بعض المنازل وتحاصر وتداهم المنازل باختراقها النوافذ والأبواب ، وتعد بداية مؤشرات التهديد المباشر لطمر تلك المنازل بشكل تام ، فلا تستطيع تلك الأسر مجابهة خطر زحف الرمال التي تحتاج إلى معدات ثقيلة وأموال هائلة لعملية إزالتها عن منازلهم ، وأضاف كما تشاهد فهذه اطـلالات لبقايا من منازل مواطنين قد طمرتها الرمال قبل سنوات تحكي عن معاناة إنسانية لم تجد لها حلولاً جذرية حتى اليوم .

 

أضرار زحف الرمال :

 

وكشف أبو أشرف رئيس المجلس الأهلي للأمناء عن أسماء الأسر التي حاصرتها وطمرتها الرمال جـزئياً منها منزل أسرة المرحوم محمد سلام علي، حمد محمد سلام، عبيد محمد جعفر، حسن علي جعفر، محمد صالح هيثم، علي محمد درويش - امين درويش - محمد درويش ، منير علي سالم، سيف عبود غالب، ناصر فضل محمد، صبري ناصر فضل، عوض ماطر فضل، فيصل الفقيه ، صالح مهدي محمد، وحيد محمد عبيد - نائف محمد عبيد غالب، ورشيد عبدالله محمد كديش.

 

بقايا أطلال المنازل :

 

وأضاف كما تشاهد فهذه الآثار من بقايا أطلال منازل مواطنين داخل القرية غمرتها الرمال كاملاً مثل منزل المرحوم علي سالم محمد وأخيه عبد سالم محمد، نبيل عبد سالم، فضل سالم محمد، احمد لنيب ، وبقالة فضل محمد، ونادي القرية، وأضاف أن أي زائر غريب عن القرية لن يصدق أن اسفل هذه الرمال كانت توجد منازل وحياة للإنسان والحيوان والأشجار .

 

قطع الطريق :

 

ويشكو سائقو المركبات من أزمة زحف الرمال على الطريق الأسفلتي التي يصل أرتفاعها أكثر من مترين في بعض الأماكن، ويقول المواطن صلاح أبو ماهر سائق سيارة اجرة، تزداد المعاناة في حركة تنقل المركبات بما فيها سيارات الأجرة من خطورة الحوادث المرورية ليلاً ونهـاراً في الطريق  وسقوط ضحايا بشرية ومنها وفاة اخي الشاب عفيف يسلم، بحادث مروري في شهر رمضان الماضي نتيجة الرمال ، وكذا لتهالك الطريق بوجود الحفريات بالخط .

 

مناشدات للمنظمات المحلية والدولية :

 

الأهالي في القرية أكدو للأمناء إطلاقهم العديد من المناشدات للمنظمات الدولية والمحلية عبر مختلف وسائل الإعلام منذُ سنوات، إلّا أنه للأسف لا توجد أي استجابة للمسارعة في التدخل الإنساني بمساعدة الأهالي في التخلص من هذا الخطر الذي يهدد استقرار حياتهم اليومية.

 

 

مناشدات لتدخل كويتي :

 

في الواقع عند زيارة القرية لا تجد اي أثر ملموس قامت به السلطة المحلية أو المنظمات مع الأهالي لمعالجة هذه الظاهرة جذرياً، حيث سبق وأن قامت الأمناء بزيارة القرية ونشرها لمعاناة المواطنين، مما دفع حالياً المتضررين إلى مناشدة دولة الكويت بالتدخل الإنساني في القرية، لما يعانوه منذُ سنوات طويلة من هذه الكارثة ، وعلى أمل الاستجابة من الأشقاء.

 

الأمل المنتظر:

 

 في الــوعرة المنكوبة بيئياً ، تجد الخطر الأكبر مازال جاثماً منذُ سنوات عديدة ، ويهدد منازل المواطنين بالطمر بأي وقت، كما تشاهد غالبية الناس في القرية في صراع يومي مع هـذه الـرمال على أمل أن تشرق شمس أي يوم وقد تخلصت الوعرة جذرياً من مخاطر هذه الكارثة التي يعانون منها منذُ أعوام طويلة.

 

حلول جذرية :

 

يأمل المواطنون في الوعرة الاستجابة للمناشدة وتدخل الأشقاء في دولة الكويت في منطقتهم ، لما يعانونه من مآس يومية نتيجة زحف وطمر الرمال لمنازلهم، إذ ينتظر الجميع امتداد يد الخير لشعب وقيادة دولة الكويت المعهود دائماً بتقديم مختلف المساعدات الإنسانية لقريتهم " الوعرة "  لمساعدتهم على وقف زحف ومحاصرة وطمر الرمال لمنازلهم بإذن الله تعالى .

متعلقات
إسرائيل تتحضر لهجوم "قوي" على مواقع حوثية
بفوز عريض على شباب حمحمة.. إتحاد حُمه ثاني الواصلين إلى نصف نهائي دوري شُهداء يافع كلد
المكلا تشهد مهرجان الشارع ضمن مشروع تعزيز الوعي بالتعليم الفني والتدريب المهني
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
الشعيبي: زيارتنا للضالع تأتي لتنفيذ توصيات النزول واللقاءات السابقة والالتزامات التي تعهدنا بتنفيذها