في تطور لافت يعكس حجم التحولات في المشهد اليمني، التقى رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، في العاصمة الأردنية عمّان، بوفد أمريكي مشترك من وزارة الخزانة الأمريكية ووكالة الاستخبارات، في اجتماع وُصف بأنه "الأكثر حساسية" منذ بدء الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.
وقالت مصادر سياسية مطلعة إن اللقاء تناول ملفات استراتيجية، في مقدمتها خنق شبكات تمويل الحوثيين وفرض عقوبات صارمة على معرقلي الإصلاحات الاقتصادية، المتورطين في تهريب وتبييض الأموال، وضرب المنظومات المالية التي تغذي الإرهاب في اليمن.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة أبدت دعمًا قويًا لرئيس الوزراء في خطته الاقتصادية، وأشارت إلى نية واشنطن تقديم دعم مباشر لتعزيز الرقابة على البنوك وشركات الصرافة، ومنع تسرب الأموال إلى الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثي والقاعدة.
كما بحث الطرفان آليات تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات والموانئ والمعابر البرية، إضافة إلى تطهير المؤسسات الحكومية من شبكات الفساد العميقة، و*وقف أي دعم إقليمي أو خارجي لقوى وكيانات مسلحة خارج إطار الدولة.
اللقاء يمثل نقلة نوعية في حجم التعاون اليمني-الأمريكي، ويأتي في ظل توافق دولي وإقليمي على دعم الحكومة اليمنية اقتصاديًا وأمنيًا، وسط توقعات بأن تكون الفترة القادمة حاسمة في إعادة ضبط المشهد اليمني برمته.
