أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة تعرض، اليوم الثلاثاء، لمحاولة اغتيال وصفتها بـ"الغادرة"، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها، ومؤكدة أنها تمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وعدوانًا على سيادة دولة قطر".
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن الهجوم الذي استهدف الوفد المفاوض أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم:
جهاد لبد (أبو بلال) مدير مكتب القيادي خليل الحية،
همام الحية (أبو يحيى) نجل الدكتور خليل الحية،
عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق،
مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق،
أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق،
إلى جانب استشهاد بدر سعد محمد الحميدي، الوكيل عريف في جهاز الأمن الداخلي القطري "لخويا".
وأكدت حماس فشل المحاولة في استهداف أعضاء وفدها، مشيرة إلى أن "الجريمة تكشف مجددًا طبيعة الاحتلال الإجرامية ومساعيه لإفشال أي فرصة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار أو صفقة تبادل أسرى"، رغم الجهود التي ترعاها قطر ومصر، ومؤخرًا المقترح الأميركي الذي يجري بحثه.
وشددت الحركة على أن "الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تريد التوصل إلى أي اتفاق، وتسعى عمدًا لإجهاض المساعي الدولية، غير آبهة بسيادة الدول ولا بأمن المنطقة واستقرارها". كما حمّلت الإدارة الأميركية "مسؤولية مشتركة عن الجريمة، لدعمها المستمر لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني".
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "إدانة هذا الاعتداء على دولة قطر الشقيقة"، مطالبة بتحرك عاجل "لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، ودعم حقهم المشروع في الحرية وتقرير المصير".
وأكدت الحركة أن "محاولة الاغتيال لن تغيّر من مواقفها أو مطالبها"، والمتمثلة في "وقف العدوان فورًا على قطاع غزة، انسحاب جيش الاحتلال بالكامل، تبادل أسرى حقيقي، والإسراع في إغاثة وإعمار القطاع".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الجرائم الإسرائيلية لن تنال من عزيمة الحركة وقيادتها، ولن تحيد بها عن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية ومواصلة طريق المقاومة حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
