في قضية "قصر السلطانة" الشهيرة .. تورط الإعلامي الحوثي محمد العماد بنهب 7 مليارات من أموال الشعب
الامناء نت/خاص:

كشفت القاضية سوسن الحوثي، الرئيسة السابقة لمحكمة الأموال العامة في العاصمة المحتلة صنعاء، عن تورط القيادي الحوثي البارز محمد العماد، رئيس شبكة "الهوية" الإعلامية، في الاستيلاء على مليارات الريالات من أموال المساهمين في قضية "قصر السلطانة" الشهيرة.


في بيان رسمي نشرته على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت القاضية سوسن الحوثي أنها "تُبرئ ذمتها" أمام الله والشعب، مؤكدة أن العماد، وبحسب ملفات المحكمة، يحتجز مبلغًا ضخمًا قدره 7 مليارات ريال يمني من أموال المساهمين، رافضًا تسليمه رغم كل المراسلات القضائية.


وأوضحت القاضية بأن هذا المبلغ أصبح في حكم "المفقود"، بعد أن تم التعتيم الكامل عليه من قبل جهات نافذة. ووفقًا لبيانها، فإن المبلغ المفقود من القضية بأكملها يتجاوز 27 مليار ريال يمني، في وقت لم يتم فيه استرداد سوى 8 مليارات فقط.


لم تتوقف القاضية عند كشف الأرقام المفقودة، بل اتهمت العماد باستغلال نفوذه الإعلامي لممارسة الضغط والابتزاز.


وأشارت إلى أنه استخدم قناة "الهوية" كمنصة للضغط على مؤسسات الدولة والمسؤولين، كما قام برشوة عدد من الإعلاميين لحماية نفسه والتغطية على جريمته.


هذا الكشف يلقي الضوء على شبكة معقدة من النفوذ السياسي والإعلامي، حيث تُستخدم المنابر الإعلامية للتلاعب بالرأي العام والضغط على مؤسسات العدالة، مما يعيق سير التحقيقات ويحمي المتورطين.


حذرت القاضية سوسن الحوثي من محاولات جارية لإغلاق ملف القضية بشكل نهائي، مما يهدد حقوق عشرات الآلاف من المواطنين الذين فقدوا مدخراتهم في أكبر عملية احتيال مالي شهدها اليمن.


وختمت القاضية بيانها بـ: "والله الذي لا إله إلا هو، إنني قمت بواجبي ولم أتواطأ، لكن النفوذ الإعلامي والمالي والسياسي وقف حاجزًا أمام استرداد أموال الناس… اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد".


 

متعلقات
اختراق سري داخل إيران.. "نساء الموساد" في قلب طهران
قاضية تكشف تفاصيل واحدة من أكبر قضايا الفساد المالي في اليمن وتطلب براءة ذمة أمام الشعب
جولات قادمة من الحرب .. إسرائيل تعلن تشكيل مجلس تسليح خاص لمواجهة إيران واليمن
رئيس جمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقين بالشعيب يكشف الخطط المستقبلية وأبرز التحديات التي تواجه الجمعية "حوار"
السفيرة البريطانية لدى اليمن: أي انقسام في المجلس الرئاسي والحكومة لا يخدم سوى الحوثيين