أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف أو تعطيل الشبكات المالية المرتبطة برجل الأعمال اللبناني علي قصير، الذي يُعد الوسيط المالي الرئيسي بين حزب الله وفيلق القدس الإيراني.
وفي بيان صادر عن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، دعت واشنطن أي شخص يمتلك معلومات عن قصير أو عن الأنشطة المالية والتجارية المرتبطة بالحزب والفيلق إلى التقدم بها، مشيرة إلى إمكانية تأمين انتقال آمن للمُبلغين.
البيان وصف علي قصير بأنه ممثل حزب الله في إيران، والمسؤول عن تنسيق العمليات المالية والتجارية المربحة بين الحزب وفيلق القدس، بما في ذلك شحنات النفط والصلب التي تُستخدم للتهرب من العقوبات الأمريكية. كما أشار إلى صلته العائلية بمحمد قصير، أحد كبار مسؤولي حزب الله، والذي يعمل معه بشكل مباشر.
قصير يشغل منصب العضو المنتدب في شركة "تلاقي غروب"، وهي شركة واجهة تمول شحنات النفط للفيلق، وتُستخدم لتكليف السفن، التفاوض على الأسعار، وتسوية المدفوعات المتعلقة بالبضائع، في عمليات وصفتها واشنطن بأنها جزء من شبكة إرهابية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنّفت علي قصير في سبتمبر 2019 كـ"إرهابي عالمي" بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، ما أدى إلى تجميد ممتلكاته داخل الولايات المتحدة ومنع أي تعاملات مالية معه، مع اعتبار أي دعم له جريمة يعاقب عليها القانون الأمريكي.