وجّه المحافظ الأسبق لمحافظة تعز، أمين أحمد محمود، رسالة شديدة اللهجة إلى حزب الإصلاح، على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها المدينة، محمّلًا الحزب مسؤولية الفشل والانهيار الذي عانت منه المحافظة خلال السنوات الماضية.
وقال محمود في رسالته كتبها في صفحته بفيس بوك: "لقد آن الأوان لأن تواجهوا الحقيقة بصدق، وتجريوا مراجعة شاملة لممارساتكم التي تسببت في الفشل والانهيار والخراب. إن استمراركم في العمل كميليشيا مسلّحة بدلاً من حزب سياسي، وسيطرتكم على مؤسسات الجيش والأمن خلافًا للدستور، هو السبب الرئيس وراء إفساد وإفشال كل الجهود الوطنية لدحر مشروع الإمامة واستعادة الجمهورية".
وأكد أن حزب الإصلاح "فشل في إدارة المعركة وتآمر على شركائه وأحبط المساعي الوطنية لتوحيد الصف الجمهوري"، مشددًا على أن الحزب بات اليوم أمام "لحظة فارقة: إما العودة للعمل كحزب سياسي ملتزم بالدستور، أو مواجهة مصير التصنيف كجماعة إرهابية، وهو ما بدأ المجتمع الدولي فعلًا ينظر فيه مع تزايد توثيق جرائم وانتهاكات الحزب".
وختم محمود رسالته بالقول إن ما يطرحه "ليس نصيحة بدافع المحبة، بل تحذير صريح نابع من الحرص على إنجاح جهود الدولة والمجتمعين الإقليمي والدولي في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة اليمن".