خسر المنتخب الأحمر اليمني ورقة التأهل الرسمية لنهائيات شباب آسيا التي ستقام العام المقبل في أندونيسيا بعد خسارته أمام شقيقه الأخضر السعودي بهدف لهدفين !! هزيمة قاتلة أتت بعدما تقدم الأحمر في بداية اللقاء عبر لاعبه طارق الحربي برأسية هزت الجمهور اليمني الكبير الذي ملأ جنبات استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وأشعلت حماسه في هذا اللقاء .. شوط أول أحكم فيه اليمنيون السيطرة على الأجواء فيما وضح الارتباك على عناصر الأخضر السعودي بفضل الزخم الجماهيري اليمني الكبير إضافة للحالة البدنية الجيدة للعناصر الحمراء والتي انعكست على أدائهم العام في أرض الميدان
شوط ثان سيطر فيه السعوديون بفضل تعديل تكتيك اللعب من قبل مدربهم خالد العطوي في مقابل استمرار مدربنا محمد البعداني على نفس الأسلوب وذات العناصر التي أرهقت مع مرور الوقت وتأخر التغييرات الحمراء بشكل أثار استغراب الجميع .. وهو ما أدى في نهاية المطاف لقبول هدفين متتاليين كانا مهر الخروج من التصفيات بخفي حنين ..
منتخبنا ودع في نهاية المطاف أرض الدمام بالدموع والأحزان .. لكن ذكرى جمهورنا الكبير في أرض الدمام والذي استجاب بشكل مميز للحملات الجماهيرية الكبيرة التي قامت بها اللجنة الرياضية للجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية ولاقت صدى كبيرا في أوساط مغتربينا بأرض المملكة الشقيقة إضافة للحضور الرسمي الذي أكمل عقد المعادلة الرائعة لشبابنا والذي تقدمهم معالي وزير الشباب والرياضة نايف البكري وعدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية يتقدمهم الدكتور.. منصور بجاش وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والشيخ حسين الشريف وكيل وزارة المالية والمستشار صالح بن محمد الشعيراء ملحق شؤون المغتربين بالرياض و معتز احمد هادي السكرتير الاول بالسفارة اليمنية بالرياض و محمد مبارك سويلم . مستشار وزير الشباب والرياضة ومجموعه من اعضاء السفارة اليمنية بالرياض وعدد من رؤساء الجاليات اليمنية بمناطق المملكة وبشير سنان عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ..
حالة انهيار حلت بلاعبينا بعد اللقاء حيث انخرط بعضهم بالبكاء في أماكنهم بأرضية ملعب اللقاء استمرت في غرفة تغيير الملابس حتى وصول اللاعبين إلى مقر سكن البعثة حيث لم يتحمل اللاعبون فكرة الخروج المر من التصفيات رغم الآمال الكبيرة التي عقدت عليهم في هذه التصفيات ، في حين تدخل معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري والشيخ حسين الشريف من أجل تهدئة اللاعبين وإعطائهم دفعة معنوية للاستحقاقات القادمة .
في المقابل كانت حالة الرضا سائدة بين أوساط الجماهير اليمنية الحاضرة في التصفيات وعبر وسائل التواصل الاجتماعية رغم الصعاب التي تمر بها الرياضة اليمنية وعدم الاستعداد قبل بداية التصفيات في ظل عدم وجود الدعم وغياب الدوري المحلي اليمني !!
نهاية هذا اليوم الصعب على شبابنا كانت بتكريم شباب بعدان للاعبين والبعثة الرسمية لمنتخب الشباب وهو ما خفف الأحزان على اللاعبين قبل العودة الى أرض الوطن الحبيب محملين بالذكريات الطيبة من أرض الدمام ..