بعد الانتهاء من ثورة 14 أكتوبر ،تم الاعلان قيام دولة جنوبية مستقلة بقيادة الرئيس قحطان الشعبي، وعقب الثورة الاكتوبرية كان السلاح منتشراً في المُدن وضواحيها من القُرى والارياف ،وبتالي قامت الادارة الجنوب بقيادة الرئيس قحطان الشعبي بإتخاد قرار بنزع السلاح حتى تستطيع الدولة من بسط نفودها الكامل وتثبيت الآمن والاستقرار في كُل محافظات الجنوب، والبدء في عملية البناء والتنمية وفعلاً تم ذلك.
حقيقتاً أن ظاهرة أنتشار السلاح والثآر وغيرها من الظواهر ...ليست من ضمن الإرث الثقافي الجنوبي بقدر ما كان المواطنون الجنوبيون يحتكمون لنظام والقانون ،سواءٍ في عهد الاستعمار البريطاني أو في عهد جمهورية اليمن الدمقراطية الشعبية ،ولكن ما بعد عام تسعون بعد فشل مشروع الوحدة بين الجنوب والشمال أصبح الجنوب مرتعاً لظهور عادات وظواهر دخيلة علينا لعدم وجود التكافئي السكاني بين الدولتين ،دولة الجنوب الذي يبلغ عدد سكانها خمسة مليون نسمة ودولة الشمال الذي يبلغ عدد سكانها ستة وعشرون مليون نسمة ،مما أدى الى ذوبان المجتمع الجنوبي الحضاري وبطابعة المدني أمام المجتمع الشمالي القبلي الهمجي المتخلف الذي لا يعرف كيف شكل الدولة الحديثة ،ومن هُنا كانت بداية ظهور ظواهر دخيلة في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام وابرزها أنتشار السلاح واطلاق الرصاص في المناسبات والاعراس مما أدى الى حصد الكثير من الارواح البريئة من دون أي ذنب من الاطفال والنساء وكبار السن، وقد سببت هذه الظاهرة أستياء واستنكار شعبي واسع النطاق في كُل الشرائح المجتمعية الجنوبية وخصوصا في المجتمع العدني بإعتبارها سبب رئيسي في زعزعة الامن والاستقرار واقلاق السكينة العامة للعاصمة عدن.
ونلاحظ أن كُل من يقوم بهذه الافعال والتصرفات الطائشة والغير مسئولة هم من فئة الشباب الذي يفتقدون الى أبسط معايير الوعي والتوعية والتعليم وهذا يأتي نتيجة مُخلفات احتلال من عام اربعة وتسعون ، بحيث تم ممارسة ضدهم سياسة التجهيل المتعمد وأستطاع نظام الاحتلال الى خلق جيل جاهل غير قادر على ادراك كل ما يقوم بفعلة من تصرفات همجية وغير مقبولة مجتمعياً وقانونياً ، لذا فانه قد اصبح من الضرورة مكافحة هذه الظاهرة والتصدي لها بكل حزم حتى يتم القضاء عليها وأزالتها بشكل كلي.
وقد قامت أدارة آمن العاصمة عدن بقيادة اللواء شلال علي شائع الى أتخاد حزمه من القرارات لردع مثل هذه التصرفات والظواهر و نزع السلاح منهم وإنها المظاهر المسلحة بشكل كامل، ونحن بدورنا كمواطنون نؤيد ادارة آمن العاصمة عدن وندعم هذه الجهود لتثبيت الامن والاستقرار .
