واقع مؤلم وحكايات يلاحقها الألم فل يتجمد الحبر من القلم ول يكن درسنا ألم ألم ألم ! فقط الأفواه من تتكلم وليذهب المعلم في سدا إن كنا بعلمة نحلم وعلى يده سنتعلم وفي بداية العام الدراسي درسنا كان ألم قبل أن ندخل المدرسة، فكيف سنتعلم !
ماذا لو كانت فقرة من فقرات الإذاعة المدرسية ..هل تعلم ?
وفيها سغى كل الطلاب في طابور الصباح ووقف كل المعلمين أمامهم وبداء الطالب يؤدي الفقرة بصوته الرنان وصداه يملأ الجدران وهو يخاطب كل الحاضرين في طابور الصباح قائلا :
استاذي الفاضل !
اخي الطالب !
اختي الطالبة !
هل تعلم ماذا يجري في القرى المجاورة للجبهات ?
سيصمت الجميع لأن الإجابة مؤلمة جدآ لانهم يعلمون عنهم جيدآ
فمنهم من قضاء نحبه ومنهم من ينتظر منهم من تشرد ومنهم أسر منهم من نزح ومنهم من سرح منهم من يذوق مرارة العيش ومنهم من يعيش اصعب لحظات الألم منهم من..........الخ
يا ليتني لم أحضر هكذا سيقول الكثير من الطلاب والمعلمين !
لكن الموقف بفقرة هل تعلم ? لم يبدأ ليسرد لكم الألم !!
استاذي الفاضل !
اخي الطالب !
اختي الطالبة !
هل تعلم من او خرج اليوم بالقوة من هذه المدرسة لكي يصرف راتب المعلم ليس لنتعلم ? هنا يتجمد الحبر في القلم هنا ينكس العلم هنا يسود وجه المعلم هنا صار ملقي فقرة هل تعلم مشحب الصوت مصفر الوجه هزيل الجسد خائف لكنه يعيش الألم يعيش الألم !
من يجيب من المعلمين ? من يجيب من الطلاب ? من يجيب من الطالبات ? انتظر وانتظر وهو يتلفت يسار يمين وفي كل دقيقة يقول من يجيب عن سؤالي وحينها قال الا تعلمون من الذين أخرجوا اليوم بالقوة من هذه المدرسة لكي يصرف راتب المعلم ليس لنتعلم ?
لقد اخرجوا النازحين من هنا ليس يا زملائي من اجلنا أو لكي فيها يعلمنا لا لا لا انه من أجل صرف رواتب معلمنا !
ولهذا اخرج النازحين بالقوة أن لم يستجيبوا بالرضا وهكذا أمروا
إلآ تعلموا ?يا ليتني مدرسة أو مبنى مؤسسة ! سأحتضن نازح اجبرته الحرب على النزوح .
وسأستقبل مشرد اجبرته الحرب على المغادرة وسأأوى من يروح ويغدوا ومن هجر وتضرر .
يا ليتني مدرسة أن لم أكن بشر له ضمير على قيد هذه الحياة
يا ليتني مؤسسة أن لم اقدر كبشر أن احضن من اجبرته الحرب عن الخروج من منزلة
فحيو ضمائركم وأفيقوا من سباتكم واليوم لك وغدا عليك والأيام دول اليوم بمسكنك فارح وغدا بمدرسة أو مؤسسة نازح والسلام ختام.
مقالات أخرى