فارس الحسام
المجلس الإنتقالي الجنوبي..الحقيقة التي أربكت الأعداء..!

 شكّل المجلس الإنتقالي الجنوبي حالة إرباك واسعة اجتاحت صفوف خصومه في الداخل والخارج ، ولم يعد مجرد ظاهرة صوتية تخرج للشارع تهتف بإسم الجنوب ثم سرعان ما تنحسر وتعود أدراجها كما يزعم الآخرون .

ظنَّ طيف واسع من المنظومة الشمالية والجنوبية أنهم هم اللاعبون المسيطرون على الساحة، وهم المتحكمون وأصحاب كلمة الفصل الوحيدة في المعترك السياسي والعسكري ولا ينازعهم في ذلك أحد .

ولأجل وأد أي طرف جديد قد يكسر نظرية السيطرة المطلقة لتلك المنظومة ، بذلوا كل ما في وسعهم للقضاء على المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي تمكن من قلب المعادلة رأساً على عقب ، لأنه بات يشكل تهديداً خطيراً على منظومتهم الإنتهازية ،ووسعوا دائرة الإستهداف والإنتقام لتشمل كل من يدعم حق تقرير المصير للشعب الجنوبي .

اليوم توصل العالم إلى قناعة تامة أن بقاء المشهد السياسي بالشكل الذي استمر منذ عام 1993 وحتى اليوم ، مرفوض ويجب أن ينتهي ويعود الوضع إلى ما كان عليه قبل عام 1990 ، ولكن بالشكل الذي يضمن مصالح الدول ولا يسمح ببقاء المنطقة كبؤرة للإرهاب ومزرعة خصبة لزراعته وتصديره للعالم .

هذا التوجه العالمي المتفق عليه والذي يتبناه المجلس الإنتقالي الجنوبي الممثل الأبرز للشعب الجنوبي وينادي به ، هو ما ترفصه المنظومة الشمالية والجنوبية المستفيدة من بقاء الوضع بهذا الشكل والذي يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها ، ويستهدف المصالح الدولية فيها .

ولأجل تحقيق الهدف الأبرز للشعب الجنوبي بإستعادة دولة الجنوب يخوض المجلس الإنتقالي معركة - سياسية .. عسكرية .. أمنية .. إقتصادية .. تنموية - واسعة ومعقدة مع أطراف محلية وأخرى إقليمية ودولية وبمسارات عدة ، وهذه المعركة تستوجب دعماً واسعاً من الشعب الجنوبي ، وتستدعي إسناد من الأشقاء العرب لتحقيق ذلك .

 

مقالات أخرى

مستشفى الرعب للأمراض النفسية

سحر درعان

الدفاع عن الجنوب وأهله لا يمر عبر شيطنة الانتقالي

صالح شائف

توحَّش ولا تُبالي.. حين يكون الوطن هو القضية"

عبدالفتاح فريد ناشر

قبل تنتقد او تعترض فكر معي بعقلية وطنية؟ 

علي الزامكي