القيادة السياسية ممثلة بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي والرئيس عيدروس الزبيدي وعلى رئيس الإدارة الذاتية بالوكالة اللواء أحمد سعيد بن بريك وعلى كل من يملك قرارًا في جنوبنا الحبيب وعلى كل وطني غيور وعلينا جميعًا علينا أن لا نفكر بتغيير الأشخاص باعتبار ذلك هو ما يبني جنوبنا المنشود، لأن تغيير الأشخاص لن يغير شيئا وهو مثل تغيير الدم لمريض اللوكيميا (سرطان الدم) لن يفيده أبدا لأن الأصل ملوث وكذا تغيير الأشخاص، إذ علينا تغيير النظام من الفرد إلى المؤسسة ومن الولاء إلى الكفاءة فالذي هو موجود الآن في كثير من المؤسسات أننا استبدلنا بفاسدي الشمال فاسدي الجنوب وأصبحت المؤسسات تخضع للفرد وأصبحنا نلهج بالثناء على الأفراد بغض النظر عن ممارساتهم وهذا هو الخطأ القاتل فنحن كشعب لم نقدم آلافًا مؤلفة من الشهداء لنبني فُلانًا أو علّانًا ويتغيّر حاله ويتحول إلى طاغية جديد ويبقى الشعب مسلوب الإرادة والحقوق ويختزل كل النضال وكل الجنوب في بضعة أفراد، لا وألف لا ومليون لا وحتى ينقطع النفس لا!
لأنه حينها يتحول الشعب إلى متسولين على أبواب المسؤولين مثلما كنا زمن الاحتلال الأحمري العفاشي الإخواني، نحن نريد دولة المؤسسات التي يحكمها النظام والقانون وليس الفرد نحن نريد حقوقًا وليس هبات أو عطايا من فُلان أو علّان مهما كان ومهما كانت التضحيات التي قدمها فهو قدمها من أجل التغيير والعدالة والنظام والقانون أمّا إن كان قدمها ليحصل على مقابل فهو مرتزق لأنه قدمها لنفسه وليس لله أو للوطن أو الشعب أو المبدأ.
