لماذا نذهب بعيداً ، ونحاول أن ندخل الحقيقة في دهاليز الانفاق المظلمة ، لماذا نسلك دائما الدروب الوعرة والبعيدة عن صلب وجوهر " الحقيقة .
في كل :
حدث .
حادثة .
مصيبة .
فاجعة .
أغتيال _ انتكاسة _ سقوط _ أخفاق ، نسلك الطرق الملتوية ، ونغرد خارج سرب الحقيقة .
نفقد خيرة مانملك ، ونضيع رجالنا من بين أيدينا ، في غمضة عين ، وفي لمح البصر ، ولا نملك لهم غير درف الدموع ، والنحيب والعويل واللطم على الخدود وشق الثياب مثل نساء الجاهلية .
أغتيال الشهيد نبيل القعيطي في عقر دارة وأمام أعين أسرتة واهلة ومحبية وناسة ، ولم نشاهد غير ردت فعل عشوائية ، همجية ، عبطية ، من خلال أحراق عدد من السياكل لبعض البسطاء ، ومداهمات لأفلام " هندية " لأعتقال عدد من مشتبهين لأنعلم من أين عثروا عليهم .
ضحك واستغفال وتناقض وتخبط بين هذا وذاك في التصريحات والهرج والمرج على الشارع ، والوسط السياسي والاعلامي والناس آجمعين .
العالم يبحث عن من اغتال عدسة النصر الجنوبية ، ومن سفك دماء " النبيل " في عرينة ، وهم ذهبوا بناء في مهاترات ومماحكات وسخافات بعيدة كل البعد. عن عين وصلب وجوهر " الحقيقة "...!!
الناس تريد تعلم من اغتال القعيطي في عقر دارة وأنتم لكم أكثر من اسبوعان تتخبطوا بين حرق السياكل واعتقال نفر من المهمشين وفي تهديد الصحفيين وتصارعون الفشل والاخفاق .
اتركوا أفلام الأكشن وتهديد الصحفيين وابحثوا واحضروا واجلبوا لنا من أغتال :
عدسة النصر الجنوبية .
وكيمرة الحقيقة .
ومراسل الحرب والسلام .
ومشعل ونبراس الجنوب في عقر دارة وجزاكم الله الف خير .
مقالات أخرى