ان المتأمل في حال محافظة أبين يجد مواطنيها في ترقب وخوف من قادم مجهول لحرب ومعركة فرضت عليهم وبين شبح مجهول اسمه الأوبئة والأمراض الفتاكة وبين واقع حال غير مبشر بانفراجه قريبة، وبين هذا وذاك تجد المواطن في ابين يصارع كل هذه المتغيرات والعثرات والآلالم بوجه بشوش لا لشيء وانما رضى بحكم الله ،فبين كومه العثراث تلك مازال الامل بعودة الحياة لطبيعتها كما كانت سلفا، وبين الحذر والتخوف من اطاله أمد هذه الحروب المتوالية هناك بريق امل أن ينتهى هذا الكابوس المظلم المثقل الجاثم على صدورنا حين نصحوا على أصوات المدافع من بعيد، أو أن تختفى الاوبئة وتقل نسبه بالأمراض وتتحسن الخدمات الصحية والخدماتية ويلاحظ المواطن التحسن بشكل كبير.
ايغدو هذا حلم لربما بيوم من الايام قد يتحقق ،او يصبح عبارة عن وهم من أوهام يقظتنا التى تأكد تخنق عثراتها ايامنا ، طالما كنا نحلم ولربما أصبح الحلم بيوم حقيقه يتغير حال ابين وتتشافى قليلا قليلا من ندوبها وجراحها الغائرة بالعمق فابين لاتستحق كل هذا التدمير والدماء التي تسيل الا يكفينا أن الأوبئة تنخر في جسدها المتآكل ، أما أن انكم تستمتعون بجراحها يكفي عبثا بها ، فأبين منارتنا وفخرنا الذى لا ينحنى لأحد سوى لرب العالمين .
مقالات أخرى