تابعت كالعادة القنوات الإخبارية الإقليمية والدولية لعلني أرى أحدًا منهم نقل مليونية حضرموت، ولم أجد أحدًا قد نقل تلك المليونية، ولم أستغرب حقيقةً من ذلك، وهي رسالة واضحة من دول الإقليم خصوصاً بأنهم لن يقبلوا برأي الشارع الجنوبي الذي يُطالب بحقه المشروع، وهذه الرسالة يجب أن يفهمها الشعب الجنوبي لما لها من أهمية بالغة؛ لأني كمتابع رأيت هناك مراهنة كبيرة جداً على دول الخليج، غير مُدركين بأن دول الخليج من أكثر الدول التي لن تسمح بعودة دولة الجنوب، هذه هي الحقيقة يا شعب الجنوب، لازم تستوعبونها وليس طعناً في دول الخليج بكل تأكيد، أرجو أن تفهموني.
سياساً لا يمكن لدول الخليج أن يكون بطرفها الجنوبي دولة ديمقراطية مدنية، هذا الأمر لازم تستوعبوه، أما رسالة مليونية حضرموت إن لم تختتمونها بإعلان الحكومة الجنوبية فستكون مثلها مثل كل المليونيات التي مرت يتظاهر الشعب ويذهبون لبيوتهم، وما النتيجة؟ لا شيء! إنكم تنتظرون عودة دولتكم مع من لا يُريد عودتها أساساً، وهنا تكمن الأزمة والمعضلة والعقدة، لذلك الحل بتقديري كمراقب بأن يعود عيدروس لعدن اليوم قبل الغد ويترك عنه مماطلة وكسب الوقت الذي يراهن عليه الحوثي والإصلاح ودول الخليج لإرهاق الانتقالي والمقاومة الجنوبية ليصل الجنوبيون لمرحلة اليأس وبتلك الحالة يكون الجنوب قد استنفد قواه.
الحل يا شعب الجنوب، يا مجلس انتقالي، بالإعلان عن حكومة جنوبية تُدير الجنوب وسيعترض من يعترض ولكن في النهاية سيرضخ لرغبة الشعب الجنوبي وسيعترف بكم ليس حُباً بطبيعة الحال ولكن لتأسيس مصالح.
مقالات أخرى