منصور الصبيحي
كلام بلغةِ الإشارةِ

لنا الحقَ أن نفكر ونتصرف ونكره ونحب، نتفاعل ـ نبتسم ـ نبكي وعند اي موقفا من المواقف يصادفنا حزيناً كان او مسلياً، لنا الحقَ أن نختار ملابسنا، وطعامنا، وشرابنا، وعِطرنا، وأداتنا التي نركبها وطريقة جلوسنا، وشكل منزلنا من الداخل، ومن الخارج. أصدقاءنا، وأزواجنا، أن نسلك طريقاً مختصراً من هذه الناحية، او طريقا طويلاً عبر الناحية الأخرى لنا الحقَ، في كل شيء مادام أنه لا يتعارض مع حرية الأخرين سيبقى مشروعاً ومكتسباً لنا بالفطرة لا يسقطه عنٌا قانون او طرفاً من الأطراف.

نحنُ ولدنا احراراً ويجب أن نعيش احراراً، ونغادر من هذه الدنيا احراراً .. ((متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهِم احراراً ))؟ كلمة أرتجلها عند موقف من المواقف تطلب منه الحزم فيه، أرتجالها فطرق ولامس بها المسامع القلوب، حتى أستقرت في عقول الملاء من الحاضرين للحدث، ووصل صداها الغائبين وما زال يترددَ ويترددَ إلى يومنا هذا.

  متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً مبدئ في الأثر عنه أورد ردَّ فيه صاحبها الصفعة بصفعتين صفعة لأبن الأكرم من تطاول ومد يده، وصفعة تلاحق في عصرنا هذا ملاين الملاين منّا .

فمن لي بمثل عمرِِ يقتص لنا صفعاتنا من صافعينا، فيأطرَ لمعان وجوه، وجوه من عبوسها، دماءً لها تجري عكس مجراها فتلعثمت الشهادة بكم شفاه منها وماتت مستدلة ومن بعد ما عاشت على شرك العبودية دهراً مصفوعة مراراً وتكراراً تلطم وتلطم ولا من محرك يحرك ساكناً لها، ولا من عمر يقتص للطمتها من لاطميها. قد مات قبلها وكما قالوا (ماتت معه العدالة ) واستوى الكل أرضاً بين مفروشاً ومدعوساً.

إن كنت لا تبادلني نفس الشعور أعطني مثالاً واحداً للحياة المصانة سأعطيك الف مثال للحياة المهانة.

قالوا النار ما تحرق إلا رجل واطيها.. اقلك: والنار ما تحرق إلا قلباً خافيها وكلنا قلوب ونفوس تُخفي النار بداخل جوفها وصابرة على نار عذابها.

واعطني قلباً لم يحترق، أعطيك الوف مؤلفة للقلوب تحترق. بادلني الشعور بالشعور ولو من باب حرية الرأي، أختلف معي قل ما شأت ولكن لا تصمت لأنني أكره الصمت.

، اما انا من وجهة نظري إن ليس يوجد بيننا من لا يدرك الحقيقة الصادمة ولكن أن قالها يقلها بلغة الإشارة للصمّ، والبكم.

مقالات أخرى

بعد أن اسقطهم الجنوب!!

نجيب صديق

بعد أن اسقطهم الجنوب!!

نجيب صديق

فتح طريق عقبة ثره يحتاج إلى وقت وحذر

ابو مرسال الدهمسي

عجز الكلام عن رثاء سامر!

عادل حمران