يعد المجلس الانتقالي الجنوبي الكيان السياسي والعسكري السيادي الأبرز في الجنوب الذي أعاد الأمل للجنوبيين لإعادة الاعتبار لهم والثقة في نفوسهم وفي قناعات الآخرين بعد أن وقف ندًا قويًا أمام أعداء الجنوب الطامعين على الدوام فرض وضع الاحتلال عليه إلى ما لا نهاية، واستطاع هذا الكيان الحديث خلال فترة زمنية قصيرة أن يحقق جملة من الانتصارات والنجاحات والإنجازات المختلفة الهامه في كافة المجالات وعلى المستويين المحلي والخارجي التي نقلت الجنوب من الناحية الفعلية من وضع الاحتلال إلى وضع الحرية والاستقلال ومنح الجنوبيين نصف إجمالي عدد الحقائب الوزارية في حكومة المناصفة اليمنية الشمالية الجنوبية ، فان الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي بما حققه قد خطف الأضواء وشد انتباه واهتمام القوى المحلية والإقليمية والدولية وأوجد بين أوساط الغالبية العظمى من الجنوبيين قناعة راسخة بأنه - بعد الله - الجدير بقيادة مسيرة التحرير وتقرير المصير ورسم معالم المستقبل والقيام بعملية البناء والتطوير ومواصلة المسير.
ينبغي على مناضلي وأنصار الانتقالي وكافة فئات المجتمع الجنوبي - حاليا - القيام بدور عملي بارز وأكثر جدية، مختلف بعض الشيء في أساليبه عن الدور السابق، ويتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، مرحلة حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، وأن يتعايشوا مع ظرفها ولا يتنازلوا أو يقعوا في نفس الأخطاء القاتلة التي وقع فيها سابقا بعض الجنوبيين وأسهمت في حدوث الكوارث التي ما زالت آثارها السلبية تؤلمنا كثيرا وتؤثر علينا سلبا حتى اليوم .
