دعوة الوزير الوالي إلى إعلان حكومة تسيير في الجنوب وحكومة حرب في الشمال دعوة لا تستقيم على منطق  سياسي وتتعارض تماما مع اتفاق الرياض الاول والثاني واللقاء التشاوري الذي جاء على اثره تعيين الثمانية  كبديل لشرعية الرئيس هادي ؟
دعوة الوزير لإعلان حكومة جنوبية بادوات المجلس الانتقالي الحالية سيكون الفشل بعينه وسوف يعطي انطباعا اقليميا ودوليا ان الجنوبيين غير قادرين على ادارة شؤون محافظاتهم ؟
الافضل للانتقالي هو الاستمرار بالشرعية اليمنية لتغطية عيوبه التي تضاعفت في مناطق سيطرته ،مالم فان الدعوة لإعلان حكومة جنوبية سوف تعجل باقتلاع الانتقالي من داخل الجنوب وستجد الشرعية اليمنية مبرر لادارة محافظات الجنوب بعد فشل الانتقالي في ادارة شؤون محافظات الجنوب.
من فشل في ادارة عدن يستحيل عليه ادارة محافظات الجنوب المترامية الأطراف واذا تهوروا في استلام ادارة محافظات الجنوب فانهم هيئوا الارضية لتقسيمه وادخال مناطق جنوبية وبالذات مثلث عدن في صراعات داخلية؟
هناك حقائق يجهلها بعض قيادات الانتقالي او يتعمد ذلك وهي ؟
اولا: لا اعتقد ان هناك جنوبي واحد مع مشروع استعادة دولة الجنوب يرغب اسقاط او افشال المجلس الانتقالي.
ثانياً : هناك ادوات داخل المجلس الانتقالي هي من تريد افشاله وان دافعت عنه بالكلام اعلاميا،لكنها عمليا تشتغل على افشاله.
ثالثاً :  المجلس الانتقالي يفتقر الى العمل المؤسسي داخل مؤسسات المجلس وهذا يعطي انطباعاً لدول الاقليم والرباعية ان كل هيئاته ودوائره عبارة عن هيئات شكلية.
رابعا :  كثير من قيادات المجلس الانتقالي وصلت الى قناعة كاملة بما فيهم وزراء الانتقالي بان الشراكة السياسية في دولة اليمن الكبير ( دولة الاقاليم)، هو الحل الأمثل لاستمرار المجلس الانتقالي في منظومة الحكم الجديدة وهولاء اصحاب هذا التفكير داخل المجلس ينتظرون قبول الحوثي بالتسوية السياسية واذا رفض فصيل داخل الانتقالي دولة الاقاليم في اطار اليمن فان هؤلاء سيكررون تجربة ابو سند في الحوار الوطني اليمني عندما انسحب ابو سند ووجدوا له البديل وهذه الجزئية سوف تتكرر داخل المجلس وسيشاركون باسم الانتقالي وسيطلق عليهم التحالف الطرف الشرعي داخل الانتقالي ليعطونه صك شرعية المشاركة؟
خامسا : الانتقالي يعيش صراع وجودي  وتناقضات داخلية صامته داخل مؤسساته وتنتظر اللحظة المناسبة وستراهم حال اعلن الحوثي موافقته بالتسوية.
سادسا : الانتقالي امامه ثلاثة سيناريوهات سبق تناولتها بصحيفة الايام وكلها سيناريوهات صعبة ، فالاول مدمر  للجنوب والثاني شراكة في اطار اليمن الكبير والثالث جيد لكنه بحاجة إلى ارادة سياسية قوية داخل المجلس للعمل به.
تقبلوا تحياتي