في  26سبتمبر 1962م انقلبوا على حكم الإمامة وقالوا  ثورة فاحتفلوا وفي 21 سبتمبر  2014 م انقلبوا على صالح رافعين شعار ميلاد يمن جديد ولا للارتهان الخارجي  وهم أصلا  للمرشد الأعلى من المرتهنين واحتفلوا،  و كلنا يعلم ما هو الفرق بين الثورة والانقلاب ،الحوثي اليوم سلطة أمر واقع فأظهروا ما كانوا يخفوه بالأمس في خطابهم السياسي وتحالفاتهم ظهرت على الملأ.. ونهجهم ومنهاجهم الدينية ومناهجهم التعليمية من تمجد حكمهم وتبعيتهم وامتدادهم لمرشد طهران الذي كذلك سيطر على الحكم بانقلابه على شاه إيران محمد رضا بهلوي 1979م.

إن حكم الحوثي للشمال أصبح أمرا مسلما به وبتواطؤ دولي أما أن يكون جنوبنا وطنا بديلا لشعب لا يثور  دمه إلا إذا ذكر أمامه استقلال الجنوب عن الشمال، متناسين أن الجنوب كان دولة مستقلة بكل أركانها أرضا وشعبا وهوية ومقدرات وثروة وجيشا ،جمهورية جنوبية تنازلوا عنها من حكم من سابق قادتنا بسبب المد القومي ولكن  آن الأوان الآن  وهم على يقين بذلك أنه لم يعد لهم موطئ قدم في وطننا وأن علَمهم لن يرفع أبدا على أرضنا..

رحم الله الـ20 ألف ضابط وجندي مصري من تم إرسالهم ليتم الغدر بهم واستشهادهم  على أيدي من كانوا  في النهار جمهوريون وفي الليل ملكيون!