كنت ولا زلت من صغري من عشاق الكتاب ، كنا في المدارس نتسابق مع الأصدقاء في الإجازات من يقرأ كتب أكثر ، ثم نتحدث ماذا أستفاد كل منا من الكتب التي قرأها ، بلا شك أيام المدارس ذكريات جميلة لا تنسى .

في فترة الجامعة عام 1981 بدأ معرض الشارقة للكتاب ، وكان بسيطا للغاية  بمشاركة المكتبات المحلية وبعض دور النشر العربية ، وكنت أقتني ما أحتاجه من الكتب في مجال تخصصي في التاريخ والعلوم السياسة ، حتى قوائم الكتب والدور المشاركة كانت تطبع في الكويت .

والكويت لها ذكريات جميلة معي كانت دائما مرجعنا في العلوم السياسية والتاريج دوريات : السياسة الدولية المصرية ، ومجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ، والعلوم الإنسانية ، والعلوم الإجتماعية ، وحوليات كلية الآداب ، هذه الدوريات التابعة لجامعة الكويت ، بالإصافة لدورية الخليج العربي التابعة لجامعة البصرة ، ونشرت في هذه الدوريات بعض التقارير عن الأنشطة الثقافية والسياسية في الإمارات آنذاك من 1981-1987 ، وفي عام 1984 وافقت مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية التابعة لجامعة الكويت ، على نشر بحثي لإستكمال متطلبات التخرج من جامعة الإمارات وكان حول وحدة اليمن ، وفي عام 1985 زار الدكتور عبدالله يوسف الغنيم الإمارات رئيس تحرير مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية آنذاك دولة الإمارات ،   لإلقاء محاضرة في وزارة الإعلام عن الخليج العربي وتعرفت عليه ، وكان قد أطلع على دراستي عن وحدة اليمن ، وشجعني على الإستمرار ومواصلة تحصيلي العلمي ، وزرت الكويت 1987 وتعرفت عن قرب على المجلات العلمية التي تصدرها جامعة الكويت ، كما زرت المجلس الوطني للثقافة والفنوب والآداب وتعرفت على رئيسه آنذاك الدكتور خليفة عبدالله  الوقيان ، الذي أهداني مجموعة من إصدارات المجلس ودورياته : عالم المعرفة ، الثقافة العالمية ، وهي من أفضل الدوريات التي كونت بداياتي الثقافية .

تظل كويت الثقافة والآداب والتاريخ ، ملهمة لكل الأجيال ، فقد درس أهالينا وأشتغلوا في الكويت قبل الإتحاد ، ويكفي أنها كانت بمثابة الأخت الكبرى التي ساهمت بالمدارس والمستشفيات لأشقاءها في الإمارات  قبل قيام الإتحاد ، وكانت للوساطة الكويتية - السعودية دور لا ينسى ساهم في قيام إتحاد الإمارات العربية .

كل الحب والوفاء لدانة الخليج وجوهرته كويت العروبة ، ولحكامها آل صباح الكرام وشعبها العربي الوفي .