سلطة بلا أقدام .. الشجاع يعيش حتى بعد موته، والجبان يموت كل يوم
الأمناء نت / ياسر محمد الأعسم

 كتبنا كثيراً عن القائد عيدروس الزبيدي وانتقدناه، وهو جزء من جسدنا وجرحنا. 
     - ولم يسألنا أحد عن كلماتنا، ولم يتجسس علينا صغير أو كبير.
    - أما عندما انتقدنا "خس بقرهم"، وحاولنا كشف حقيقتهم وفسادهم، وجدنا حظائرهم محصنة بأسلاك شائكة، وأبواقاً "مبعسسة". 
    - يحرس فسادهم جيش من الذباب، وقد بلغ دجاجهم سن الرشد، ونبتت لهم أضراس وأنياب!. 
     - لم نعد على يقين، هل مازلنا أبناء هذه المدينة، ومن أجنة هذه الأرض؟. 
     - عشنا خمسين سنة، ونظن أن عمرنا لم يدرك ربيعاً، فجأة بدأنا نتساقط كأوراق الخريف، ونذهب مع الريح.
   - الفوضى استعبدت المدينة، والمعاناة أذلت الناس، ونظن أن الاستقرار قد هجرها بلا رجعة.
     - يبدو أنه لا مفر، سنحزم حقائبنا ونغادر فوهة البركان كرهاً وتعسفاً، ونترك خلفنا حنيناً وغصة وقهراً وبلاداً يشبعون بها. 
    - نصبوا المحكمة، وفتحت العدالة عينيها، وأدانت المتهم الوحيد في القاعة، ورفعت الجلسة، بينما كبار اللصوص يتقاسمون الوطن على شاشة التلفاز ببروتوكولات رسمية، ويذيعون فسادهم في نشرة الأخبار. 
- الشمال لك.. الجنوب لي..
- وزارة لك.. وزارة لي..
- سفارة لك.. سفارة لي..
- حقل لك.. قطاع لي..
- طاقة لك .. طاقة لي..
- ميناء لك.. ميناء لي..
- مطار لك.. مطار لي..
- نقطة لك.. نقطة لي.. والشعب إلى المقابر!. 
     - نعم، نحترم القانون الذي يقف على مسافة واحدة من الأمير والغفير، ومن الكبير قبل الصغير.
      - قد لا نطعن في نزاهة القضاء، لكن حين تسير سلطة القانون بلا أقدام، تصبح العدالة تزحف رغم أنفها، وبعبعاً على الشرفاء والضعفاء، وحملاً وديعاً على البلاطجة. 
     - صبراً جميلاً يا صديقي "الأعجم"، والله المستعان.
 

متعلقات
الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل التنظيمي بانتقالي لحج ويشدد على فاعلية الأداء
تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1715 الصادر اليوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025م
كارثة بيئية في سقطرى.. نفوق جماعي للدلافين يكشف اختلالات بحرية مقلقة
ذا ناشيونال إنترست: الحوثيون لن يتوقفوا عن تهديد البحر الأحمر دون ثمن رادع
أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 27 يوليو