فرضت مليشيا الحوثي قيودًا مشددة على حركة المدنيين في محافظة صعدة، معقل الجماعة شمال اليمن، في إطار إجراءات أمنية متزايدة تهدف إلى إحكام السيطرة على السكان والحد من التنقلات.
ووفقًا لمصادر إعلامية عقد اجتماع برئاسة القيادي الحوثي محمد عوض، المعين كمحافظ لصعدة، بحضور عدد من مسؤولي المليشيا، تم خلاله إقرار إجراءات جديدة تُلزم أي شخص يرغب في مغادرة المحافظة بالإفصاح عن وجهته، ومدة الإقامة خارج صعدة، وسبب السفر، كشرط أساسي للموافقة على سفره.
كما تقرر منع تنظيم أي اعتصامات قبلية أو جماهيرية داخل صعدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الجهات الأمنية التابعة للمليشيا.
تأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة الحوثيين المتشددة تجاه الحركة في صعدة، حيث أقاموا المئات من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، مع استمرار اشتراط وجود “كفيل” أو “معرِف” محلي لضمان سفر الأفراد.
وأشارت المصادر إلى أن القيود تشمل أيضًا اليمنيين القادمين من محافظات أخرى إلى صعدة، حيث يُطلب منهم تقديم ضامن من سكان المحافظة كشرط للسماح بدخولهم.