اضطرت الفنانة اليمنية حليمة محمد إلى الفرار من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي برفقة أبنائها، متوجهة إلى محافظة مأرب بحثاً عن مأوى آمن تعيش فيه بعد أن ضاق بها الحال. وبعد معاناة، تمكنت من تأمين "كونتير" صغير (صندقة حديدية) أعدّته ليكون سكناً مؤقتاً نظراً لظروفها المادية الصعبة.
إلا أن صدمتها كانت كبيرة، عندما حضرت أطقم أمنية تابعة لسلطات مأرب، ومنعتها من السكن في "الكونتير"، وصادرت محتوياته، وأجبرتها مع أطفالها على مغادرة المكان واللجوء إلى رصيف الشارع دون مأوى.
وظهرت الفنانة حليمة في مقطع مصور وهي تبكي بحرقة وتصرخ بألم، معبّرة عن قهرها، مؤكدة أن السلطات لم تمنعها منذ البداية من وضع هذا المأوى المؤقت، لكنها تركتها تُكمل التجهيزات وتنقل محتوياتها، لتُفاجأ لاحقاً بالطرد دون سابق إنذار.
الحادثة أثارت استياء بعض المتابعين الذين أشاروا إلى غياب التفاعل الإعلامي والحقوقي في مأرب مع هذه الواقعة، متسائلين عن غياب التضامن الذي كانت ستلقاه لو أن الواقعة حدثت في مناطق أخرى مثل عدن، حيث عادةً ما يبادر النشطاء والإعلاميون لتقديم الدعم في مثل هذه الحالات الإنسانية.