انتقالي لحج.. بين مواجهة كوارث السيول وتعزيز المسار التعليمي والتنظيمي

من دار المناصرة إلى مدارس الحوطة.. خارطة حضور ميداني وإنساني لانتقالي لحج

التعليم والإغاثة والتنظيم.. ثلاثية تؤكد حضور انتقالي لحج في المشهد الجنوبي

لحج على خطى مؤسسية متينة: إشادة رئاسية بدور الانتقالي في إدارة الملفات المتعددة

لحج.. تجربة متكاملة في الانضباط المؤسسي والعمل الميداني المشترك

الأمناء / غازي العلوي :

على مدى الأسبوعين الماضيين من أغسطس 2025م، كانت محافظة لحج مسرحًا لحراك واسع على المستويين التنظيمي والميداني، تجسد في الأنشطة والزيارات التي قام بها فريق التوجيه والرقابة الرئاسية برئاسة الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين، وبمرافقة الأستاذ وضاح نصر عبيد الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في المحافظة. وقد جسّد هذا الحضور المشترك نموذجًا للتناغم المؤسسي والقدرة التنظيمية للمجلس في التعامل مع الملفات الإنسانية والخدمية والتعليمية، حيث أشاد الفريق الرئاسي بانضباط الهيئة التنفيذية وفاعليتها على الأرض.

منذ اللحظة الأولى لتعرض قرية دار المناصرة بمديرية تبن للسيول، تحركت قيادة الانتقالي في لحج برئاسة الأستاذ وضاح الحالمي ، ميدانيًا بالتنسيق مع الفريق الرئاسي لتقييم حجم الأضرار ومتابعة أوضاع الأسر المتضررة، مؤكدين على الحاجة الملحة للتدخل السريع. وسرعان ما دُشّنت المرحلة الثانية من التدخلات الإغاثية، شملت توزيع سلال غذائية متكاملة، بإشراف مباشر من قيادة الانتقالي وبمشاركة رجال الخير في المحافظة، وهو ما نال استحسان الأهالي وقلّل من معاناتهم، مؤكدًا قدرة الانتقالي على الحضور الفوري والمباشر في أوقات الأزمات.

على صعيد التعليم والشباب، برزت قيادة الانتقالي في لحج كشريك أساسي في دعم العملية التعليمية وتنمية قدرات الجيل الصاعد. فقد تابعت القيادة المخيم الصيفي بمدرسة خديجة للبنات، والذي شكّل نموذجًا للتعاون المؤسسي في صقل مواهب الشباب، وشاركت في حفل اختتام المخيم لتكريم الطلاب والمعلمات، مشيدة بالنجاح اللافت للفعاليات. كما دشّنت قيادة الانتقالي العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 في مدارس الحوطة وتبن، مؤكدة دعم حقوق المعلمين باعتبارهم حجر الأساس لاستقرار العملية التعليمية، وهو ما يعكس التزام المجلس ببناء جيل واعٍ وقادر على المساهمة في مستقبل الجنوب.

على المستوى التنظيمي، برهنت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في لحج على درجة عالية من الانضباط والقدرة على الرقابة المؤسسية. فقد شهدت المحافظة اجتماعات دورية لمراجعة القرارات السابقة ومتابعة تنفيذها، ومناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية، وضبط الأسعار بالتوازي مع تحسن صرف العملة. كما تم تفقد الإدارات التنظيمية المختلفة، حيث أشاد الفريق الرئاسي بالالتزام بالأرشفة والتوثيق، مؤكدًا على معالجة المعوقات لضمان انسيابية الأداء، ما جعل انتقالي لحج نموذجًا للفاعلية والانضباط المؤسسي.

وقد جاءت إشادة فريق التوجيه والرقابة الرئاسي بأداء انتقالي لحج لتؤكد أن التناغم بين القيادة المحلية والفريق الرئاسي انعكس إيجابًا على المشهد التنظيمي والخدمي في المحافظة، ورسخ صورة من الانضباط والفاعلية تجعل لحج نموذجًا يحتذى به في إدارة العمل الانتقالي.

ولم يقتصر عمل القيادة على الميدان والإدارة الداخلية، بل امتد أيضًا إلى تعزيز الشراكة مع السلطة المحلية، حيث عقد لقاء موسع جمع الفريق الرئاسي وقيادة الانتقالي مع نائب المحافظ وعدد من قيادات السلطة المحلية. تناول اللقاء القضايا الاقتصادية وآليات ضبط الأسعار، واقترح تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة، كما بحث الحلول العملية لمشكلات الغاز المنزلي، وآثار السيول على البنية التحتية والزراعة. هذا التعاون أظهر إرادة مشتركة لتقوية جسور الثقة، وتعزيز الاستقرار الخدمي والاقتصادي، وتخفيف معاناة المواطنين.

تكشف هذه الزيارة أن قيادة انتقالي لحج رسخت حضورها على مستويين متكاملين: الأول الميداني الإنساني والخدمي، عبر سرعة الاستجابة للكوارث، والاهتمام بالتعليم ورعاية الشباب، والاقتراب المباشر من هموم المواطنين. والثاني التنظيمي المؤسسي، عبر الانضباط الإداري والرقابة على الأنشطة، والالتزام بالتوثيق، والسعي لتطوير مهام الإدارات التنفيذية. لقد أكدت إشادة فريق التوجيه والرقابة الرئاسي أن التناغم بين القيادة المحلية والفريق الرئاسي انعكس إيجابيًا على المشهد التنظيمي والخدمي في المحافظة، مما جعل لحج نموذجًا يحتذى به في إدارة العمل الانتقالي بكفاءة وفاعلية.