ارتديت حذائي الخاصة بكرة القدم ليلة البارحة السبت ، 26 أكتوبر ، 2019م ، وذهبت لملعب عين بامعبد بغية التمرين ، وجدت حوالي 5 أشخاص في الملعب يتدربون بالكرة وسط الميدان ، ناظرتهم قليلاً وكنت حائراً بين الإنضمام إليهم والجري لحالي بقصد كسب اللياقة البدنية ، وخلال ذلك لفت إنتباهي أحدهم ، نظراً لطريقة تعامله مع الكرة وعرض بعض الحركات المذهله والفنيات الرائعة ، غضضت الطرف ، وفضّلت الدوران على الملعب حتى ينادوني ببدء اللعب ، وفعلوا ذلك ، ولعبنا على المرمى الصغير كل فريق 5 لاعبين ، بدأنا نلعب وفي خضم اللعب شد انتباهي ذلك الولد الذي لفت نظري عند نزولي الميدان عندما رأيته يداعب الكرة بشكل مثير ، عندما يسيطر على كرته ، يدافع عنها ويستميت ، لمساته لها توحي بأن داخله لاعب استثنائي نادر وجوده في المديرية بل في المحافظة (شبوة) ، زاد إعجابي بإبداعات هذا الفتى ، رأيته غريب عن منطقة عين بامعبد ولم يحدث إن شاهدته مسبقاً ، فدفعني الفضول لسؤاله من يكون ..؟! وما إن بدأ بالجواب ، قطع حديثنا احد لاعبي فريقي عندما ناولني الكرة ، وبقينا نلعب والتساؤلات تعصف بي إلى ان انتهت اللعبة!
كيف بلاعب واعد كهذا لم يظهر حتى الآن وهو بإمكانيات وقدرات كبيرة جداً على الرغم من صغر سنه ..؟!
لم يتسنى لي سؤاله مرة أخرى ، ولكن حقيقة ضل تفكيري أسيراً لإبداعاته وفنياته الكروية العالية .. حينها كان بجانبي احد المتواجدين وفي طريقنا للمنزل سألته عنه وأخبرني بأنه من عرقة (المنطقة الولادة للنجوم والمبدعين) ، عندها تذكرت مباشرة منشور للمبدع ناصر بوصالح بعنوان: "ميسي عرقة" الذي نشره في بطولة قناء للفئة الشابة عندما كان لقاء يجمع بين نصر عرقة ونصر رضوم ، حينها بادرته بالسؤال: أهذا الذي يطلقون عليه ميسي عرقة ..؟! أكد لي: نعم هو ذاك..!
بعدها عرفت بانتمائه لزعيم عرقة (النصر) ، وتساءلت كثيراً من مدرب الفريق بعدم ترك الفرصة له في دوري الشهيدين الخطاف والعظمي5 المقام على مسرح (العناب) في منطقة الحامية ، صحيح أنه صغير السن ، لكنه يمتلك في داخله إمكانيات وفنيات كبيرة كبيرة للغاية ، وأراهن بأنه سيثبت وجوده في الميدان ، ولكن لا أعرف كيف انصاع مدرب الفريق لقناعته التدريبية بعدم زجه ضمن التشكيلة الأساسية ..؟! فنجم كالذي رأيت يجب أن تصقل موهبته وأن لاتهيل على إبداعاته وقدراته التراب ، ونصيحتي لإدارة النصر المتمثلة برئيسها الاستاذ حميد الجميلي أن يهتموا بهذه الموهبة النادرة الوجود.
أخيراً أقول: لم يعدو الحقيقة ناصر بوصالح عندما وصفه بميسي عرقة بل يستحق وصفه بـ: "ميسي المديرية(رضوم)"
مقالات أخرى