عبدالقوي العزيبي
اللواء الركن احمد تركي..مسيرةعطاء وإنجاز تنموي في لحج واستمرارية البقاء محافظاً

خلال مسيرة عملي وبعد إنقضاء عام منذُ تكليفي ومن خلال هذا المقال أحب أن اتحدث عن رحلة مشرفة من العطاء والنجاح والتميز والإنجاز الذي استطاع تحقيقة وبتعاون مع الأوفياء محافظ محافظة لحج  " اللواء ركن احمد عبدالله علي تركي " حفظة الله ورعاه  ، فقد وضع هدف سامي وكرس جهده  " التركي " من اجل تحقيق الانجازات برؤية مستقبلية للمحافظة ذات أبعاد كبرى في المجال التنموي الهادفة إلى تقديم الخدمات المستدامة التي تلبي طموحات المواطنين ، وتميز المحافظ " التركي " عن غيره بالعديد من الصفات والمتميزات ، وارتكز عمله اليومي في المكتب والميدان خلال الدوام الرسمي وعلى مستوى العطل في بعض الاحيان ، اضف الى قيام المحافظ بقضاء مصالح عامة الناس ومؤسسات الدولة على مستوى المحافظة عقب انتهاء الدوام من خلال فتح باب " ديوان منزله " لاستقبال من اراد ان يلتقي به ، كما هو الحال معه بفتح باب مكتبة  اثناء الدوام الرسمي ، مما  يبرز هنا بوضوح تام حجم الصلة والمحبة قوية جداً من قبل أبناء لحج مع المحافظ وحب الانتماء للوطن والعكس ، وقد شهدت لحج ويشهد أبناء المحافظة بعهد " التركي " العديد من الانجازات والتي تحققت في وضع استثنائي في المحافظة نتيجة مخلفات حرب 2015 واستمرار الحرب في بعض الاطراف الشمالية والغربية في مناطق المحافظة ، وبالرغم من ذلك تحقيق المنجزات تعتبر شواهد ملموسة على القيادة الحكيمة ، والتي تستحق الفخر والاعتزاز كمشاريع تنموية مستدامة بعد " التركي "  ، اضف الى ذلك يتعامل المحافظ مع أبناء المحافظة بعقلية الرجل الرشيد الحكيم صاحب الخبرات في القيادة الناجحة وفنونها فهو يمتلك روح وطنية واخلاق رفيعة تميز بها المحافظ وساعدته في النجاح وتوفير الخدمات للمواطنين ، بوقت صعب  ، وبتوفيق من الله اوجد المحافظ  ظاهرة الانتماء الوطني في لحج وتعزيزها  ، فكانت لحج نموذجاً فريداً مختلفاً عن بقية المحافظات المحررة ، ولايزال يبذل " التركي " جهود لتقوية النسيج الاجتماعي والحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي في المحافظة ، وبهذا المقام لا يسعني سرد كل الانجازات لان الارقام والاحصائيات كبيرة ويشهدها المواطن مع توثيقها بسجل تاريخ المحافظة ، وبالرغم  كان من مطلع عام 2019  شراً ومع ذلك وكما يقال يكون الخير في بطن الشر ، وكما هو ملحوظ عقب نجاة وسلامة " التركي " ولله الحمد والعودة من رحلة العلاج بخارج الوطن نتيجة الاصابة بالحادث الإرهابي بمنصة العند ، عاد " أبو شائع " قوياً بقوة الايمان وبمساندة القيادة السياسية والحكومة ، وتمكن من التواصل مع مختلف القيادات وفئات المجتمع بلحج بهدف النهوض تنموياً باوضاع المحافظة المختلفة ، وباشر مهام عمله وهو لايزال في طورالعلاج وبمساندة قيادات المحليات في جميع مديريات لحج ومدراء عموم مكاتب الوزارات  ، وبايعاز مباشر من المحافظ دعماً معنوياً ومادياً وتذليل الصعوبات ، استطاعت لحج ان ترسم شهادة تقديرية عن نجاح  القيادات في أداء المهام المنوطة بها بشكل افضل مقارنة مع بقية المحافظات الاخرى وبقيادة المحافظ . 

لقد استطاع المحافظ تجنيب المحافظة عاصفة الأزمة التي وقعت في عدن وامتدادها الى محافظات اخرى ومانتج عنها ، وحرصاً منه فقد قطع المحافظ رحلة علاجة الثانية خارج الوطن،  عائداً بحمامة السلام وغصن الزيتون بصفته ولي امر المحافظة وربانها واستطاع بفضل من الله  وبتعاون الشرفاء ايصال السفينة الى بر الامان  وعدم الغرق في الفوضى الهدامة او سفك الدماء ، فكان " التركي " انموذجاً وعلماً شامخاً في سماء الوطن  ،  قائد عسكري شجاع وأب حنون على الجميع دون اي استثناء  ،  وجمع المحافظ مابين فن سياسة القيادة بمسك العصا من اوسطها مع سياسة معاوية ، وبهذا  تخلد " التركي " كمجد يذكرة التاريخ باحرف ذهبية  باعتباره من ابرز المحافظين الذي استطاع تحقيق استقرار أمني وإداري وتماسك مجتمعي قوي في اوضاع استثنائية بالغة الخطورة ، وتمكن  " التركي " بان تكون محافظة لحج امام الاخرين في المقدمة تحمل عنوان ضخم مهيب من ذهب ، تاكيداً بان لحج هي تاريخ وحضارة  ، ولهذا برزت المحافظة بقوة على طاولة القيادة السياسية والملوك والامراء والرؤساء الاجانب ولا فخر  . والمتابع لكتب التاريخ في مختلف المراحل وهي تتحدث عن العظماء  ، وفي لحج  كان " التركي " محافظ عظيم ، ولهذا اينما كانوا العظماء يكونوا ملوك الأرض ، والتركي هو بمثابة " الملك " الذي يمشي واثق الخطوة والمؤمن بالله ويمتلك اهداف استراتيجية وغايتة توفير الراحة والسعادة لرعيتة ، فرسم " التركي " الخطط مع بقية الاوفياء وسعى لتنفيذها ليل نهار على مستوى الداخل بدعم محلي وحكومي وخارجي ، فكانت المشاهد ينابيع خير تتفجر يومياً في لحج من خلال وضع حجر الأساس او افتتاح مشاريع مختلفة او عقد لقاءات واجتماعات ومقابلات مع الناس.... الخ  ، وتصدر حيزاً كبيراً في جميع  الاخبار ورقية أو مسموعة او مرئية وفي مختلف المواقع الالكترونية ومنصات التواصل ، وكل ذلك الإنجاز  بقيادة " التركي " وعلى حساب حالته الصحية حباً وعشقاً بانتماءه لهذة المحافظة والتي هي جزء من الوطن  ، ومن زاوية اخرى لم  يعطي " التركي " اي اهتمام للجهلاء المجتهدين في بخس الاعمال التي يقوم بها فكان على رأس القافلة وبوصلتة تشير فقط نحو قبلة الاصلاحات والمنجزات التنموية المستدامة بهدف اخرج لحج من مخلفات حرب 2015 نحو مستقبل افضل ، ولم يلتفت الى الخلف ادراكاً منه  من يلتفت للخلف يتعثر ويسقط سريعاً فكان شعاعاً منيراً وهاجاً نحو الأمام ، والمتابع لتاريخ " التركي" فهو تاريخ ابيض يشهد له بانه قائد خلق وتربى وعاش على النجاح وسائر الكبار القوم والملوك ، واختلط بالفقراء وعامة الناس يأكل من نفس طعامهم ويلبس نفس ثيابهم ويتخاطب مع الكبير والصغير دون اي تمييز رافظاً العنصرية والمناطقية والحزبية ، عملاً بسيرة قائد الأمة الإسلامية الرسول محمد _ صلى الله علية وسلم  _  فقد اسس " التركي " بنيانة على تعاليم الإسلام  وماجاء بالاحاديث النبوية ، وفي وضع استثنائي إعاد " التركي " مشروع دولة أسمها " لحج  " لكي يمشي على ترابها الطاهر مع رفاقه الاوفياء في أمن واستقرار على طريق تحقيق مشروعة الكبير مشروع البناء والتنمية لغد افضل واجمل باذن الله  ، ومن هنا  جاء لقب " القائد الشجاع " وهو لقب اطلق على " التركي " ليس فقط لانه عسكري له مواقف بميادين الشرف والبطولة ، وانما  لانه قائد شجاع في الرأي والموقف ومراجعة النفس والاعتذار في حال حدوث اي خطأ وصاحب قرار حاسم ، ومع ذلك نرى هذا القائد يتعرض من قبل أعداء الوطن والأقلام المستاجرة إلى الظلم  والإجحاف بحقه ، وبالرغم من الحملات المسعورة الكيدية  إلٌا  إنها  تفشل أمام الوعي المنير الذي يتميز به أبناء المحافظة وامام الانجازات  ، وبقدرة الله كان " التركي " جامعة في فنون القيادة الرشيدة ونموذجاً في منح شهادة الخبرة في إدارة شئون المحافظة ، ولهذا نجد الأمم ترمق إلى قادتها كما هو حاصل اليوم مع قائد المحافظة " التركي " ، وعند الرجوع الى الفترات السابقة من تاريخ لحج نجد الجلوس على كرسي هرم قيادة  لحج من قبل العديد من المحافظين الذين حكموا لحج بمراحل اعتيادية وامكانيات متوفرة وضخمة ولفترة اطول ، وبمقارنة تلك الفترات مع فترة المحافظ " التركي "  ودخول " التركي " لحج وهي محافظة منكوبة مع زيادة الفقر وعدم توفر الامكانيات نتيجة للاوضاع التي يمر  بها  الوطن ، فاننا  نجد ان " التركي " تحمل الأمانة وكان المحافظ الأمين والمؤتمن وهو الرجل الذي اجمع حوله الجميع وعلى بركة الله جميع أبناء لحج اجتمع معه في السفينة بقيادتة ، فهو المحافظ الإنسان وقد نجاة الرحمن مرتين لامتلاكه نية طيبة في القول والعمل الصادق والمخلص ، مما مكنته " نيتة " أن يحتل مكانة مرموقة امام الجميع بلحج وعلى مستوى القيادة السياسية والتحالف ، وبهذا استطاع " التركي " قيادة المحافظة بحكمتة نحو التقدم والازدهار وبتشابك الايادي تمكن الكل من اخراجها من عنق الزجاجة ، ومن اجل ذلك يحرص " التركي "  دائماً على توفير سبل الراحة والرفاهية لأبناء المحافظة على مدار الساعة ، ولقد منح المرأة اللحجية مكانتها ودعمها وتمكينها من حقوقها للمشاركة في عملية البناء ، وامام معظم تلك التحديات ومن خلال حكمته وحنكته استطاع المحافظ تركي تجاوزها وساندة على ذلك جميع الأوفياء والشرفاء سعياً من قبل الجميع بعزيمة واصرار لتحقيق الإعمار واحداث النهضة المستدامة ، والسعي المتواصل لتوفير المزيد من الخير والعطاء في لحج  ، وايضاً تعزيز العلاقات الأخوية فيما بين مختلف أبناء المحافظة وخلق شراكة مجتمعية على قاعدة المحبة والسلام والانتماء للوطن . 

لقد برز اسم اللواء احمد التركي خلال استطلاع في مقدمة الأوائل وكان الشخصية الأولى  لعام 2019 من بين جميع المحافظين فهو يستحق التكريم من قبل فخامة رئيس الجمهورية ، فقيادتة الحكيمة وتميزة بالعمل الجاد والاخلاص والامانة من اجل لحج حقق المحافظ الإنجاز والنجاح ، وغرس المحافظ بذور المحبة والعطاء في اطار لحج وخارجها ، والتي نشاهدها وهي تنمو يومياً ومن اجل بقاءها شامخة  ، نرى اليوم  أبناء لحج تبادل اللواء " احمد تركي "  المحبة لانه سكن في وجدان  عامة الناس ولله الحمد  ، فقد وهب " أبو شائع " رعيته كل الحب والاحترام والتقدير ، وأبناء محافظة لحج تبادل  " التركي " الوفاء والاحسان بفرض استمرارية البقاء محافظاً على المحافظة حتى تشهد لحج  خلال عام 2020 ، مالم ياتي به من قبله اي محافظ على طريق استكمال مشروع البناء والتنمية بوطن افضل وتلاحم الجميع لإعادة مجد لحج  أم الثورات لحج الصمود والحضارة والتاريخ  .

ختاماً حقيقة  لابد ان نقر  بها بان الأجيال القادمة سوف تكحل عيونها برؤيتها إنجاز الثمار الطيبة التي غرسها ولايزال يغرس بذورها المحافظ " التركي " في المحافظة ، وسوف يشهد له الاجيال جيل بعد جيل قائد عظيم وبشير خير إعاد الأمل وتخليد سيرتة التنموية العاطرة منارة الخير والعطاء ، نعم  أبناء لحج أوفياء وأمناء مع القائد والمناضل " احمد تركي "  على المبادئ والعهد معاً حتى احداث التنمية الشاملة المستدامة وتحرير كامل تراب الوطن  .

مقالات أخرى

الالتفاف على قضية وسط اليمن (التأريخ يعيد نفسه)

محمد عبدالله القادري

إنقاذ الرئاسي بالتعديل والتغيير لمنع إنهياره

صالح شائف

تحديات حفظ الأدوية في عدن

بسام احمد عبدالله

مستشارة ثقافية بالوراثة: الجمهورية العائلية اليمنية في أقصى تجلياتها

فتحي أبو النصر