مشكلة المجلس الانتقالي الجنوبي هي الغباء السياسي وافتقاره لوجود القيادات والعناصر السياسة المحنكة التي تتقبل النقد البناء لادراكها بمدى أهمية دور الاعلام والسلطة الرابعة وكيف يمكن من خلاله تحقيق الغير ممكن تحقيقه واستيعاب فكرة وجوب تحويل هذا النقد إلى أدوات بناء في تصحيح واصلاح المسار والخلل اين ما وجد .

ومرارا وتكرارا وعند كل لقاء أو مقابلة تجمعنا بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي نقولها صراحتا لم نجد فيكم سياسي واحد محنك يجيد لعبة السياسة وفنونها مثل عارف عوض الزوكاء الله يرحمه الذي يستطيع اجبار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والقيادة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنع على الموافقة على ماسبق وأن تم الاعتراض عليه ورفض قبولة من خلال الاطار الرسمية لتنظيم المؤتمر الشعبي العام على أمل أن يتعلمون من ذكاء ودها الزوكاء ولكن لا حياة لمن تنادي ولم نجد من يتقن ويفهم أهمية هذا الفن السياسي وصحيح انه من الذكاء أن تمارس دور الغباء وتُظهر نفسك غبيًا أمام موقف ما وكأنك لا تفقه شيئًا"لكن في الحقيقة أن الغباء في الانتقاليين كان حقيقة موجودة على الواقع .

مشكلة الانتقاليين انهم لم يدركون اهمية الصحفي صالح حقروص دورة الاعلامي في محافظة شبوة كما كان يفهم ذلك جوكر السياسه عارف عوض الزوكاء رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة شبوة سابقا فبرغم من أن النشاط الصحفي للصحفي صالح حقروص كان يشكل كابوس ومصدر ازعاج لحزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة شبوة وهو ما جعل من الصحفي صالح حقروص في المرتبه الاولى في قائمة الأعداء المصنفين لدى حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة شبوة الا أن الزوكاء كان يدرك أهمية الصحفي صالح حقروص ويرى انها لا تقدر بثمن وخاصة وانه من خلاله يستطيع تحقيق ما عجزت عن تحقيقه قيادة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة شبوة . 

عندما يتصل بي الزوكاء ويطلب مقابلتي أعرف ماذا يريد وأن الشي الذي ينبغي الحديث والنقاش فيه يجب أن يكون بعيد عن الهاتف ويتطلب حضوري شخصيا وحتى عند ذهابي إليه سواء في مقر الحزب أو المنزل اجد  الجميع مستغرب زيارة الصحفي صالح حقروص الى عارف عوض الزوكاء رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة شبوة وهو اكثر من يهاجم وينتقد سياسه الحزب الحاكم المؤتمر وتجدهم في حيره ويتسالون ياترى ماذا يريد عارف عوض الزوكاء من الصحفي صالح حقروص ؟! ولماذا يدخل عليه بسرعة ويقابله على انفراد ولا يستطيع احد معرفة ما الذي دار بينهم من حديث ؟! 
وفي الحقيقة ان هذا المشهد لا يحدث إلا في حالات نادره وتكون هناك ازمة حقيقة أو خلاف شديد مع الرئيس علي عبدالله صالح أو بين قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة شبوة والقيادة العامة للحزب في العاصمة صنعاء حول أمر ما تم الرفع به من قبل قيادة فرع الحزب بالمحافظة وتم رفضه أو الاعتراض عليه وهو ما يتطلب ضرورة حدوث تنسيق بين الصحفي صالح حقروص وعارف الزوكاء رئيس الحزب خلال المرحلة القادمة وما هي إلا ايام من بدأ عملية التنسيق المشترك حتى يتفاجى الزوكاء وقيادة الحزب في محافظة شبوة بان ما سبق وتم رفضه من قبل الرئيس علي عبدالله صالح او القيادة العامة في العاصمة صنعاء يتم الموافقة عليه وهو ما يعني صراحتا أن ما تم رفض قبوله وتمريره لعارف الزوكاء عبر الاطر الرسمية لتنظيم المؤتمر الشعبي العام بمحافظة شبوة فرض الزوكاء تمريره على الرئيس علي عبدالله صالح والقيادة العلياء للحزب عبر الصحفي صالح حقروص وهنا تكمن حقيقة وجود الذكاء والحنكة السياسية التي كان يتميز بها عارف عوض الزوكاء عن غيره من السياسيين وهو الشيء الذي يفتقده اليوم ألمجلس الانتقالي الجنوبي وكان السبب في تعرض الصحفي صالح حقروص لممارسات وانتهاكات لم يتعرض لها في عهد حكم المؤتمر الشعبي العام .

الصحفي صالح حقروص
2025/7/27م